يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (١٢) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (١٣) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (١٤) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٥) آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ (١٦) كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (١٧)
____________________________________
[١٣] (يَسْئَلُونَ) على سبيل الإنكار (أَيَّانَ) وقت وزمان (يَوْمُ الدِّينِ) أي يوم الجزاء؟
[١٤] والجواب عن سؤالهم ، أنه يكون (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) يحرقون ويعذبون.
[١٥] ويقال لهم هناك (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) عذابكم الذي هيأتموه لأنفسكم في الدنيا بإنكاركم لله والرسول والبعث (هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) فقد كان الكفار يقولون إن كان هناك عذاب فائتنا به يا محمد ، وهذه الآية تهددهم بأنهم سيصلون إليه.
[١٦] هذا حال المكذبين ، أما حال المصدقين (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) فإنهم يذهبون في العيون للسياحة مقابل أولئك الذين كذبوا حيث أنهم في النار والعذاب.
[١٧] (آخِذِينَ) قابلين (ما آتاهُمْ) أعطاهم (رَبُّهُمْ) من العطاء والنعيم ، بكل رضى وسرور ، في مقابل الكفار الذين يصب فوقهم العذاب بكل كره منهم ، ل (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ) في الدنيا (مُحْسِنِينَ) زرعوا في الدنيا الإحسان فأخذوا ثماره في الآخرة الجنان.
[١٨] وكان من وصفهم في الدين أنهم (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ)