وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (١٨) وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (١٩) وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ (٢٠) وَفِي أَنْفُسِكُمْ
____________________________________
الهجوع النوم ، أي قليلا من الليل ينامون ، ف «ما» زائدة ، أو المراد قليلا من الليل لا ينامون ، ف «ما» نافية.
[١٩] (وَبِالْأَسْحارِ) أي في الأسحار ، والسحر هو الثلث الأخير من الليل (هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) يطلبون الغفران من الله ، ولفظ «هم» لإفادة الحصر ، أي أنهم هم الذين يستغفرون حقيقة ، دون سواهم ، فإن استغفاره صوري لا يخرج عن عمق القلب.
[٢٠] (وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌ) نصيب حقّ عليهم وثبت (لِلسَّائِلِ) الذي يسأل (وَالْمَحْرُومِ) الذي لا يسأل ، فإن سأل السائل أعطوه وإن لم يسأل المحروم ابتدأوا بإعطائه.
[٢١] ثم رجع السياق إلى ما كان بصدده من الأصول الثلاثة الألوهية والرسالة والمعاد ، وحيث كان الكلام السابق حول المعاد ، والاستدلال له جاء الكلام الآن حول الألوهية (وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ) دلالات على وجود الله وصفاته.
وفي كل شيء له آية |
|
تدل على أنه واحد |
(لِلْمُوقِنِينَ) الذين سلكوا طريق الاستدلال «اليقين» لا الذين سلكوا طريق الأهواء والظنون.
[٢٢] (وَفِي أَنْفُسِكُمْ) آيات تدل على وجوده وصفاته تعالى فإن كل جزء من أجزاء الجسم ، وكل صفة من صفات النفس دليل ساطع على وجود