لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (١٩) اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً
____________________________________
في سلوكه يكون شاهدا على غيره (لَهُمْ) لهؤلاء المؤمنين المصدقين (أَجْرُهُمْ) أجر الصديقين (وَنُورُهُمْ) ونور الصديقين (وَ) بالعكس منهم (الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) فلم يؤمنوا ولم يعملوا صالحا (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) لا أجر حسن لهم ، ولا نور لهم ، بل يعيشون في حر النار وظلام الدخان.
[٢١] (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ) فهي صورة للآخرة الحقيقية ، مثل ملاعب الأطفال التي هي صورة للأشياء الحقيقية في الدنيا (وَلَهْوٌ) تلهي الإنسان عن الواقع الذي هو الآخرة (وَزِينَةٌ) مظهر لا واقع له كما يتزين الإنسان ببعض المظاهر التي لا تغير من الواقع شيئا (وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ) يفتخر الإنسان على إنسان ثان وبالعكس وهي حالة بدائية يتصف بها الأطفال (وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) حيث كل ما يريد أن يكون أكثر من الأخر مالا وولدا بينما لا يفيد أيهما له فائدة حقيقية ، ثم كل ذلك إلى الزوال والفناء (كَمَثَلِ غَيْثٍ) مطر (أَعْجَبَ الْكُفَّارَ) الزراع (نَباتُهُ) قد أعجبوا بها وفرحوا بما لا دوام له ولا بقاء (ثُمَّ يَهِيجُ) هيجانا إلى الفساد (فَتَراهُ مُصْفَرًّا) قد ذهب رونقه وجماله (ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً) يابسا متكسرا فالدنيا في نضارتها الخلابة ثم سرعة زوالها مثل