إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢٥) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (٢٦) ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
____________________________________
احتياج ف (إِنَّ اللهَ قَوِيٌ) على إهلاك من يريد (عَزِيزٌ) لا يحتاج إلى أحد ، وإنما أمر بالجهاد لينتفع الناس بالجهاد في دنياهم وآخرتهم.
[٢٧] ثم ذكر سبحانه بعض أفراد الرسل (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ) فقد كان بعض ذريتهما أنبياء (وَالْكِتابَ) أعطينا بعضهم كتبا جديدة (فَمِنْهُمْ) من ذريتهما (مُهْتَدٍ) اهتدى بالأنبياء (وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ) أي من أولئك الذرية (فاسِقُونَ) خارجون عن طاعة الله سبحانه.
[٢٨] (ثُمَ) بعد نوح وإبراهيم عليهماالسلام (قَفَّيْنا) أتبعنا (عَلى آثارِهِمْ) آثار ذينك النبيين وذريتهما (بِرُسُلِنا) أرسلنا رسولا بعد رسول (وَقَفَّيْنا) أتبعنا (بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) رسلا أيضا ولعل عدم ذكر موسى عليهالسلام أن الكلام في الأول والوسط والآخر فنوح أول «نبي» وإبراهيم وسط كذلك ، وعيسى آخر قبل نبي الإسلام صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَآتَيْناهُ) أعطيناه (الْإِنْجِيلَ) فلما ذا ينكر النصارى الرسول وقرآنه أليس أرسل لهم رسولا وأعطوا كتابا؟ (وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) اتباعا حقيقيا