أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ
____________________________________
بعضهم مع بعض في تشريدكم من بلادكم (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ) أي ينهاكم الله عن توليهم واتخاذهم أولياء وهذا بدل اشتمال عن قوله : (الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ)(وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ) أي يتخذهم أولياء وأحباء (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الذين ظلموا أنفسهم بالعصيان لله والرسول.
[١١] وبمناسبة الحديث عن موادة الكفار يأتي السياق ليذكر بعض أحكام النساء مما له رابطة بالكلام (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ) من دار الكفر إلى دار الإسلام (فَامْتَحِنُوهُنَ) أي اختبروهن حتى تعرفوا صدق إيمانهن وهجرتهن. في الصافي عن القمي قال : إذا لحقت امرأة من المشركين بالمسلمين تمتحن بأن تحلف بالله أنه لم يحملها على اللحوق بالمسلمين بغض لزوجها الكافر ولا حب لأحد من المسلمين وإنما حملها على ذلك الإسلام ، فإذا حلفت على ذلك قبل إسلامها (١).
و (اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَ) منكم فليس عليكم إلا الإيمان والعمل حسب ذلك (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ) أي صادقات في إيمانهن من الحلف وسائر العلامات والإمارات (فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ) أي إلى بلاد الكفار (لا هُنَ) أي المؤمنات
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ص ٣٦٢.