وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً (٧) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (٨) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً (٩)
____________________________________
حيث إنهم رأوا الجن ظهيرا لهم ، أو زاد الإنس الجن طغيانا حيث إنهم ظنوا أن لهم مدخلا في الأمور الكونية حتى استعاذ بهم الإنس ، وأصل الرهق اللحوق ، ومنه غلام مراهق ، فكأن الإثم والطغيان يلحق الإنسان ، ولذا قيل له رهق.
[٨] (وَأَنَّهُمْ) أي الإنس (ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ) أنتم معاشر الجن (أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً) رسولا ، وهذا من تتمة كلام الجن الذين آمنوا بالرسول.
[٩] (وَأَنَّا) معاشر الجن (لَمَسْنَا السَّماءَ) أي مسسناها بإرادة الصعود في طبقات الجو (فَوَجَدْناها) أي ألفينا السماء (مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً) أي حفظة من الملائكة شدادا ، «وحرس» جمع حارس وهو الحافظ ، وشديد باعتبار كل واحد من الحفظة (وَشُهُباً) جمع «شهاب» وهو نور يمتد في السماء حتى يطفأ ، أنها هيأت لرجم من يريد استراق السمع من الشياطين.
[١٠] (وَأَنَّا) معاشر الجن (كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها) أي من السماء (مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) أي محلات قريبة من مراكز الملائكة لنستمع ما يدار بينهم من أخبار الأرض لنعلم الأخبار ونأتي بها إلى الكهنة ، وهذا إلى قبل ميلاد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أو بعثته (فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ) منا إلى كلام الملائكة (يَجِدْ لَهُ) أي لنفسه (شِهاباً رَصَداً) يرمى به ويرصد له ، ففي النجوم