وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧) فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً (١٢) وَبَنِينَ شُهُوداً (١٣)
____________________________________
كما عن الباقر عليهالسلام (١) ـ أو لا تمنن بعطائك ، على الناس مستكثرا ما أعطيته.
[٨] (وَلِرَبِّكَ) أي لأجله سبحانه (فَاصْبِرْ) على أذى الكفار والمشركين.
[٩] فإنه سيأتي يومهم الذي ينتقم فيه منهم (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) أي نفخ في الصور ، والنقر هو الضرب في الشيء ، ومنه نقر الغراب ، «والناقور» فاعول ، بمعنى البوق ، لأنه ينقر فيه ، فإن النفخ كالنقر.
[١٠] (فَذلِكَ) النقر (يَوْمَئِذٍ) أي يوم ينقر (يَوْمٌ عَسِيرٌ) صعب شديد.
[١١] (عَلَى الْكافِرِينَ) بالله ورسوله وما جاء به من عنده (غَيْرُ يَسِيرٍ) أي غير سهل ، فإن في ذلك اليوم يعذب الكافر. وهذه الجملة للتأكيد ، وإفادة أن عسر ذلك اليوم إنما هو للكافر ، لا للمؤمن التقي.
[١٢] (ذَرْنِي) أي دعني يا رسول الله (وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) أي في حال كونه وحيدا لا مال له ولا أولاد ، والمعنى انا أكفيك شره ، وأنتقم منه جزاء لتكذيبه.
[١٣] (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) أي ذا مدّ وطول ، فقد كان «وليد» الذي نزلت فيه هذه الآيات صاحب أموال كثيرة.
[١٤] (وَ) جعلت له (بَنِينَ) أي أولادا (شُهُوداً) أي حضورا عنده ،
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ١٤٤.