الفراغ عن حجية الظهور عقلائيا وعن سقوطها مع ورود القرينة [المنفصلة] لا بدّ من البحث عن تحديد موضوع هذه الحجية وكيفية تطبيقها على موضوعها. وبهذا الصدد نواجه عدّة محتملات بدوا :
المحتمل الاوّل : ان يكون موضوع الحجية هو الظهور التصوّري مع عدم العلم بالقرينة على الخلاف متصلة او منفصلة (١).
المحتمل الثاني : ان يكون موضوع الحجية هو الظهور التصديقي مع عدم صدور القرينة المنفصلة (٢).
__________________
(١) هذه مقالة المحقق الاصفهاني (قده) ، راجع مباحث السيد الحائري ج ٢ / ٢ ص ١٦٦ وبحوث السيد الهاشمي ج ٤ ص ٢٦٧ ، وقد يوجّه كلامه بانه ليس في كل الحالات يعرف المراد الجدّي والواقعي للمولى ، ولذلك ترى العبيد في هكذا حالات يتبعون الدلالات التصورية لشخص الكلام ويعتبرونه هو الحجّة ولا يرفعون ايديهم عنه الّا اذا جاءتهم قرائن متصلة او منفصلة تبيّن خلاف المدلول التصوري للكلام.
(٢) هذه مقالة المحقق النائيني رحمهالله ، راجع مباحث السيد الحائري ج ٢ / ٢ ص ١٦٥ وبحوث السيد الهاشمي ج ٤ ص ٢٦٧ وفي كلام المحقق النائيني رحمهالله تشويش لا يليق ذكره هنا. (راجع بحوث السيد الحائري ـ المصدر السابق ، اسفل الصفحة) ، ولكن مع غضّ النظر عمّا ذكره السيد الحائري حفظه الله في تعليقته يحسن ان نذكر ما قرّره السيد الهاشمي حفظه الله قال : «ما ذهب اليه المحقق النائيني (قده) تبعا للشيخ الانصاري رحمهالله من ان موضوع اصالة الظهور مركّب من جزءين : احدهما الظهور التصديقي ، والآخر عدم القرينة المنفصلة. فمتى ما أحرزنا كلا هذين الجزءين كان الظهور حجة ومتى شككنا في ذلك فان شككنا في