__________________
فقال صلوات الله عليه : «خذوا بما رووا وذروا ما رأوا» ، والقدر المتيقّن منه إرادة الثقات من بني فضّال ، بل لم نعرف كتابا لاحدهم إلّا وهو ثقة(* ١).
(يؤيّد) هذه الطائفة مجموعة من الروايات فيها اشارة ولو ضعيفة الى حجية خبر الثقة من قبيل ما رواه سليم بن قيس الهلالي في كتابه عن الحسين بن علي عليهالسلام ـ الى ان قال ـ : «انشدكم الله إلّا حدّثتم به من تثقون (تتّقون ـ خ) به» (* ٢) ، و «ان العلماء ورثة الانبياء» (* ٢) ، ومثلها «اللهم ارحم خلفائي ... الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنتي» (* ٤) و «اكتب وبثّ علمك في اخوانك ، فان متّ فاورث كتبك بنيك ، فانه يأتي على الناس زمان لا يأنسون فيه الّا بكتبهم» (* ٥) ونحو ذلك.
(ويؤيّدها) ايضا الروايات المستفيضة التي تعطي ـ على قول ـ الحجية لخبر الثقة في مجال الموضوعات ، وسنذكرها في آخر التعليقة إن شاء الله ، وإن كنّا لا نؤمن بهذا القول.
ولأهمية البحث جدّا ، بل هو اهم بحث في علم الاصول بلا شك يلزم علينا أن نعيد ذكر متون الروايات الظاهرة في إعطاء الحجيّة لخبر الثقة او المؤيّدة
__________________
(* ١) اصحاب الكتب منهم هما : الحسن بن علي بن فضّال ، وولده علي (واسع الرواية والاخبار جيد التصانيف ، فطحي ولكنه مع ذلك قريب الامر الى اصحابنا ، بل فقيه اصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم ، روى عن الامامين الهادي والعسكري عليهالسلام ، ولا نعرف غيرهما من بني فضّال مصنّفين.
(* ٢) مستدرك الوسائل ٣ باب ٨ من صفات القاضي ح ٢٤ ص ١٨٣ ، وفي جامع الاحاديث (المصدر السابق) ح ٤٢ قال «تتّقون» بدل «تثقون».
(* ٣) المصدر السابق (جامع الاحاديث) ح ٧٠.
(* ٤) نفس المصدر ح ٤٦ ـ ٤٩.
(* ٥) نفس المصدر ح ٥٠.