__________________
لتكرارها في ذيل الحديث.
(وامّا) من حيث الدلالة فانّ تفريع «فما أدّيا اليك عني فعني يؤديان ...» على وثاقتهما لتعبير صريح عن ان من كان ثقة فقوله حجّة وطريق وكاشف تعبّدي لمعرفة قول الامام عليهالسلام وإنّ تكرار هذا التعبير في آخر الرواية المباركة ليؤكّد إرادة الامام هذا المعنى. (ثم) إنّ هذه الرواية ليست في مقام نصب العمري (ابو عمرو ، عثمان بن سعيد) وولده (محمد) نائبين خاصّين للامام عليهالسلام لوضوح كون السؤال عمّن يأخذ ـ اي معالم دينه ـ وقول من يقبل ، (وإن) كان في الجواب اشارة واضحة اضافية في تبيين نيابتهما عن الامام عليهالسلام وهو قوله «فاسمع لهما واطعهما» ، فهذه النقطة الاضافيّة لا تؤثّر على اصل كلامنا الاوّل. وبكلمة اخرى : ليس السؤال عن تعيين نائب الامام وتحديده له ، وليس في الجواب : العمري وابنه ثقتاي ولا نائباي ولا نحو ذلك من تعابير ، (ولذلك) قد يستفاد من هذا المتن تنزيل خبر الثقة منزلة كلام نفس المعصوم عليهالسلام وعلى طريقة مسلك الطريقية الذي يتبنّاه المحقّق النائيني والسيد الخوئي (رحمهماالله). (يؤيّد) هذه الطريقة في التعبير قول الامام عليهالسلام : «ائت ابان بن تغلب فانه قد سمع منّي حديثا كثيرا ، فما روى لك (عني ـ كشّي) فاروه (عنّي ـ جش)» ، اي بحذف الواسطة(*) بناء على صحّة نسخة النجاشي ، (وإن) كنّا نرفض هذا الفهم لاحتمال ارادة الإخبار من صحيحة احمد بن إسحاق عن مطابقة اخبارهما للواقع لا التنزيل منزلة الواقع ، وكذلك لشدّة وثاقة أبان اجاز الامام عليهالسلام بان تحذف وساطته.
ـ والرواية المعروفة الواردة عن كتب بني فضّال إذ سئل الامام العسكري عليهالسلام عنها فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء؟
__________________
(*) رواها في الفقيه بقوله : قال الصادق (عليهالسلام) لا بأن بن عثمان ، ورواها الكشي والنجاشي.