__________________
فقال عليهالسلام : «من زكريا بن آدم المأمون على الدين والدنيا» ، بتقريب ان ذكر هذا الوصف في هذا المقام اشارة واضحة في الكشف عن سبب الارجاع اليه واخذ معالم دينه من زكريا.
٦ ـ روايات «حديث الصادق» المتعددة والتي نصّها «سارعوا في طلب العلم ، فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في حلال وحرام تاخذه عن صادق خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضّة ، وذلك ان الله تعالى يقول «ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا» و «من دان الله بغير سماع عن صادق الزمه الله التيه يوم القيامة (او البتة الى العناء ـ خ)» بتقريب ان ذكر وصف الصادق هنا مع اعطائه كل هذه الاهميّة اشارة جيدة عرفا في تبيين حجّية قوله ، ولا اقلّ من انها توهم حجّية خبره وهو خلاف الحكمة إن لم يكن حجّة شرعا.
٧ ـ مرسلة الاحتجاج : روي عن الحسن بن الجهم (ثقة) عن الرضا عليهالسلام انه قال : قلت للرضا عليهالسلام : يجيئنا الرجلان وكلاهما ثقة بحديثين مختلفين فلا نعلم أيّهما الحق؟ فقال عليهالسلام : «إذا لم تعلم فموسّع عليك بأيّهما اخذت» ، بتقريب امضاء الامام عليهالسلام لارتكاز الحسن من حجية خبر الثقة ، ودلالتها جيدة.
٨ ـ مرسلته الاخرى عن الحارث بن المغيرة (ثقة ثقة) عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : «اذا سمعت من اصحابك الحديث وكلّهم ثقة فموسّع عليك حتى ترى القائم فتردّه عليه» ، بتقريب ان نفس الامام عليهالسلام يعلّمنا ان خبر الثقة حجّة ، (بيان ذلك) يوجد في هذه الرواية احتمالان : الاوّل : ان يكون المراد منها إفادة حجية خبر الثقة ، والثاني : ان يكون المراد منها افادة التخيير في حال التعارض ، يؤيّد الاوّل صيغة الافراد في «الحديث» فلم يقل مثلا «الحديثين المتعارضين» ، وقرينة الثاني قوله عليهالسلام «فموسّع عليك» وهذه قد لا تلائم القول بحجية خبر الثقة ، لانه على القول بالحجية يجب عليه الالتزام بقوله لا انّ له الالتزام به وإن شاء تركه ،