__________________
والاحتمال الثّاني (اي كون هذه الرواية واردة في التعارض) هو الأظهر. وعلى هذا الاحتمال أيضا تستفاد حجية خبر الثقة ، إذ ان التخيير في حال التعارض فرع حجية الخبرين كما هو واضح.
٩ ـ مرفوعة عوالي اللئالئ عن زرارة قال : سألت الباقر عليهالسلام فقلت : جعلت فداك يأتي عنكم الخبران او الحديثان المتعارضان ... ـ الى ان قال ـ «خذ بقول اعدلهما عندك واوثقهما في نفسك» ، بتقريب ان المراد بأعدلهما اصدقهما.
١٠ ـ الرواية المعروفة الواردة عن كتب بني فضّال «خذوا بما رووا وذروا ما رأوا» ، بتقريب انّ المعروف منهم من اصحاب الكتب هما الحسن بن علي بن فضّال وولده علي فهما اصحاب الكتب المذكورة خاصّة علي ، وكلاهما ثقتان ، وحتّى احمد (ولد الحسن بن علي) فانه رغم انهم لم يذكروا له كتابا فهو ثقة ، وقد قال عنهم الامام عليهالسلام «خذوا بما رووا» وهي صريحة في المطلوب.
١١ ـ روايات الارجاع بتقريب انهم قالوا ان مناط ارجاع الأئمة عليهمالسلام اليهم هو وثاقتهم في أنفسهم ، بالاضافة الى انه لو لم يكن خبر الثقة حجّة لما ارجعوا إليهم الّا بتنبيه الى عدم سريان هذا الارجاع الى مطلق ثقة.
١٢ ـ رواية «اذا نزلت بكم حادثة لا تجدون حكمها فيما روي عنّا فانظروا الى ما رووه عن علي عليهالسلام فاعملوا به» ، والقدر المتيقن منهم هم خصوص الثقات من العامّة.
١٣ ـ الصحيحة القائلة : انه ليس كل ساعة القاك ويمكن القدوم ويجيء الرجل من اصحابنا فيسألني وليس عندي كل ما يسألني عنه؟ فقال عليهالسلام : " فما يمنعك من محمّد بن مسلم الثقفي فانه سمع من ابي وكان عنده مرضيّا (وجيها ـ خ) ، (بتقريب) ان وصفه بالمرضي او الوجيه اشارة واضحة الى مناط الارجاع اليه ، لا انها صفة اجنبية عن المقام.
١٤ ـ مصحّحة إسحاق بن يعقوب «وامّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى