__________________
مبالغة في قول من يوم اجتمع فيه عند معاوية بن ابي سفيان عمرو بن عثمان بن عفّان وعمرو بن العاص وعتبة بن ابي سفيان والوليد بن عتبة بن ابي معيط والمغيرة بن شعبة وقد تواطئوا على امر واحد. فقال عمرو بن العاص لمعاوية : ألا تبعث الحسن بن علي فتحضره فقد احيا سيرة ابيه وخفقت النعال خلفه ، إن امر اطيع وإن قال صدّق ، وهذان يرفعان به الى ما هو اعظم منهما ، فلو بعثت اليه فقصّرنا به وبأبيه وسببناه وسببنا اباه وصغّرنا بقدره وقدر أبيه ... فقال لهم معاوية : إني اخاف ان يقلّدكم قلائد يبقى عليكم عارها حتّى تدخلكم قبوركم ... فبعثوا الى الحسن ، فلما أتاه الرسول قال له : يدعوك معاوية ... ـ إلى ان جاء الامام الحسن عليهالسلام وجرت محاورة طويلة ـ ثم قال عليهالسلام للوليد : وامّا انت يا وليد بن عقبة فو الله لا ألومنك ان تبغض عليا عليهالسلام وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة وقتل اباك صبرا بيده يوم بدر ، ام كيف تسبّه وقد سمّاه الله مؤمنا في عشر آيات من القرآن وسمّاك فاسقا ، وهو قول الله عزوجل «أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون» وقوله (يأيّها الّذينءامنوا إن جآءكم فاسق ... ،) وما انت وذكر قريش انما انت ابن عليج من اهل صفورية يقال له ذكوان (البحار ج ٤٤ ص ٨١ وتفسير البرهان ج ٤ ص ٢٠٥ ح ٦).
الثانية : تفسير فرات بن ابراهيم : محمّد بن احمد بن علي عن محمد بن عماد البربري ابو احمد (مهمل عندنا) عن محمد بن يحيى (عامي) ـ ولقب ابيه داهر الرازي ـ عن عبد الله بن عبد القدّوس (مهمل عندنا) عن الأعمش (مجهول) عن موسى بن المسيب (مهمل عندنا) عن سالم بن ابي الجعد عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال : بعث رسول الله الوليد بن عقبة بن ابي معيط الى بني وليعة قال وكانت بينه وبينهم شحناء في الجاهلية ، قال : فلما بلغ الى بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه ، قال :
فخشي القوم ، فرجع الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله إن بني وليعة ارادوا