__________________
قتلي ومنعوني الصدقة ، فلما بلغ بني وليعة الذي قال عنهم الوليد بن عقبة لرسول الله أتوا رسول الله فقالوا : يا رسول الله لقد كذب الوليد ، ولكن كان بيننا وبينه شحناء في الجاهلية فخشينا ان يعاقبنا بالذي بيننا وبينه ، قال فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لتنتهنّ يا بني وليعة او لأبعثنّ اليكم رجلا عندي كنفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم وهو هذا خير من ترون» (وهو هذا حيث ترون ـ البحار) ـ وضرب على كتف امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهالسلام ـ وانزل الله في الوليد هذه الآية : «يا ايها الذين آمن وا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». (البحار ج ٢٢ ح ٣٦ ص ٨٥ وج ٣٨ ح ١٧ ص ١٣).
(*) وروى العلّامة الطباطبائي في تفسير الميزان عن الدرّ المنثور : اخرج احمد وابن ابي حاتم والطبراني وابن مندة وابن مردويه بسند جيد عن الحارث بن ضرّار الخزاعي قال : قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فدعاني الى الاسلام فدخلت فيه وأقررت به ودعاني الى الزكاة فاقررت بها. قلت : يا رسول الله ، ارجع الى قومي فادعوهم الى الاسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي ، وترسل إلىّ يا رسول الله رسولا إبّان كذا وكذا ليأتيك بما جمعت من الزكاة. فلما جمع الحارث الزكاة ممّن استجاب له وبلغ الإبّان الذي اراد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ان يبعث إليه احتبس الرسول ، فلم يأت ، فظنّ الحارث انه قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله ، فدعا بسروات قومه فقال لهم : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان وقّت لي وقتا يرسل إلىّ رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة ، وليس من رسول الله الخلف ، ولا ارى حبس رسوله الّا من سخطة ، فانطلقوا فنأتي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وبعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوليد بن عقبة الى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة ، فلما ان سار الوليد حتّى بلغ بعض الطريق فرق(*)
__________________
(*) بكسر الراء أي فزع.