أي : يغيّر أعمالهم (١).
وقيل : يبدّلها بالتوبة والندم على فعلها حسنات.
(لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها). (٧٣)
لم يسقطوا.
(وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً). (٧٤)
وحّد «إماما» على المصدر.
أمّ إماما ، كقام قياما.
وقيل : إمام جمع آيم ، كقائم وقيام.
وقيل : إنّ «إماما» جمع إمام وإن كان على لفظه ، كقوله : درع دلاص (٢) ، وأدرع دلاص ، وناقة هجان ، ونوق هجان.
قال أبو أسيد الهلالي :
٨٣٣ ـ أراح إلى أوطانه العيس بعدما |
|
تشذبت الأيدي نواهك بينها |
٨٣٤ ـ فشلّت يميني يوم تحلب مربع |
|
غزار هجان لا أرتوي بحليبها (٣) |
__________________
(١) أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ليأتينّ ناس يوم القيامة ودّوا أنهم استكثروا من السيئات ، قيل : ومن هم يا رسول الله؟ قال : «الذين بدّل الله سيئاتهم حسنات». وأخرج أحمد ومسلم والترمذي عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يؤتى بالرّجل يوم القيامة فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه ، فيعرض عليه صغارها ، وينحّى عنه كبارها ، فيقال : عملت يوم كذا وكذا وكذا وكذا ، وهو مقرّ ليس ينكر ، وهو مشفق من الكبار أن تجيء ، فيقال : أعطوه مكان كلّ سيئة عملها حسنة». انظر : المسند ٥ / ١٥٧ ، ومسلم ١٩٠ ، والترمذي ٢٥٩٩.
(٢) درع دلاص : برّاقة ملساء لينة.
(٣) قوله : نواهك يقال : نهكت الناقة حلبا أنهكها : إذا نقصتها فلم يبق في ضرعها لبن.