ويجوز مفعولا به ، كأنه : اعملوا عملا دون ذلك عمل الأركان.
ومثل هذه الآية في احتمال اللفظ المفعول على وجهين له وبه قول حاتم :
٩٣٢ ـ وعوراء قد أعرضت عنها فلم يضر |
|
وذي أود قوّمته فتقوّما |
٩٣٣ ـ وأغفر عوراء الكريم ادّخاره |
|
وأعرض عن شتم اللئيم تكرّما (١) |
أي : أغفرها لأجل ادخاره.
أو : أغفرها مغفرة تكون ادّخارا له واستبقاء مودته.
(تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ). (١٤)
عصاه. نسأت الغنم : سقتها. قال الهذلي :
٩٣٤ ـ إذا دببت على المنساة من كبر |
|
فقد تباعد عنك اللهو والغزل (٢) |
(فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ). (١٦)
العرم : المسنّاة ، واحدها : عرمة (٣).
وقيل : العرم : اسم الجرذ الذي نقّب السكر.
(ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ).
ذواتي ثمر خمط.
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ٨١ ؛ وخزانة الأدب ٣ / ١٢٢ ؛ والثاني في الكامل ١ / ١٧١.
(٢) البيت في مجاز القرآن ٢ / ١٤٥ ؛ وتفسير القرطبي ١٤ / ٢٧٩ ؛ وتفسير الطبري ٢٢ / ٤٤ ، واللسان مادة نسأ ، ولم ينسبه أحد منهم. ـ وعن عكرمة أنه سئل عن المنسأة؟ قال : هي العصا ، وأنشد فيها شعرا. قال عبد المطلب :
أمن أجل حبل لا أبالك صدته |
|
بمنسأة قد جرّ حبلك أحبلا |
(٣) العرم : المسنّاة ، لا واحد لها من لفظها ، ويقال : واحدها عرمة. وعن مجاهد قال : العرم بالحبشية ، وهي المسناة التي يجتمع فيها الماء ثم ينشف.