والخمط : شجر الأراك (١) ، وله حمل يؤكل ، فيكون على «أكل» عطف بيان. أي : الأكل لهذا الشجر.
وقيل : بل الخمط : صفة حمل الشجر ، وهو المرّ الذي فيه حموضة كما قال الهذلي :
٩٣٥ ـ وما الرّاح راح الشّام جاءت سبية |
|
لها غاية تهدي للكرام عقابها |
٩٣٦ ـ عقار كماء النّيء ليست بخمطة |
|
ولا خلّة يكوي الشروب شهابها (٢) |
(وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ). (١٦)
الأثل : شبيه بالطرفاء.
والسدر : النبق.
(وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً). (١٨)
كانت بينهم وبين بيت المقدس قرى ظاهرة ، إذا أقاموا في واحدة ظهرت لهم الثانية.
(وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ).
للمبيت والمقيل من قرية إلى قرية.
(آمِنِينَ).
__________________
(١) عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : أُكُلٍ خَمْطٍ؟ قال : الأراك ، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
ما معول خود تراعي بعينها |
|
أغن غضيض الطرف من خلل الخمط |
(٢) البيتان لأبي ذؤيب الهذلي ، والأول تقدم برقم ١. وهما في شرح أشعار الهذليين ١ / ٤٥ ، وشرح مقامات الحريري ٢ / ١٣٣ ، والثاني في القرطبي ١٤ / ٢٨٧ دون نسبة. والعقار : التي تعاقر العقل ، كماء النيء : أراد في صفائها ، وهو ما قطر من اللحم ، الخلّة : الحامضة.