وقيل : تثنّى في القراءة فلا تملّ.
(شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ). (٢٩)
متضايقون متعاسرون. من الخلق الشكس.
(وَرَجُلاً سَلَماً).
خالصا ليس لأحد فيه شركة ، ليوازي قوله : (رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ).
و (سَلَماً)(١) أيضا قريب من هذا المعنى.
وما هو من الصلح كما قال أبو عبيدة (٢) ، ولكنّه مصدر : سلم يسلم سلامة وسلما ، فوصف به أي : ذا سلم.
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ). (٣٠)
الميّت : هو الحيوان الذي يموت.
والميت : من قد مات. كما نظمه الخليل :
١٠٢٦ ـ أيا سائلي إعراب ميت وميّت |
|
فدونك قد فسّرت إن كنت تعقل |
١٠٢٧ ـ فمن كان ذا روح فذلك ميّت |
|
ولا ميت إلا من إلى القبر ينقل (٣) |
وفي خطاب الرسول بهذا وجوه من الحكمة :
ـ ومن الحثّ على الطاعة ، والاستعداد للموت.
ـ ومن تسلية العالمين برسول الله.
ـ الجزء الرّابع والعشرون ـ
(وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها). (٤٢)
أي : يقبضها عن الحسّ والإدراك مع بقاء الأرواح في الأجساد.
__________________
(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «سالما» ، والباقون «سَلَماً».
(٢) قال أبو عبيدة : «سالما» : خالصا ، و«سلما لرجل» أي : صلحا. انظر مجاز القرآن ٢ / ١٨٩.
(٣) البيتان في التحفة الخيرية على الفوائد الشنشورية ص ٩١ ؛ والموضح في التفسير ص ٣٦.