زيّنوا لهم الدّنيا ، وهوّنوا عليهم المعاصي.
(وَما خَلْفَهُمْ).
ما أنسوهم من الآخرة وأذهلوهم عنها.
(وَالْغَوْا فِيهِ). (٢٦)
لغا يلغو ويلغي لغا ولغوا : إذا خلط الكلام فيما لا يفهم ولا يفيد.
وقيل : إنّ لغى بمعنى تكلّم فقط ، سواء كان تخليطا أو بيانا وتفصيلا.
ومنه : اللغة ، فعلة من : لغوت ، مثل : كرة وثبة ، لأنّ الثبة كأنها مقلوب : ثاب يثوب ، فيكون المعنى : تكلّموا فيه بالردّ والاعتراض.
(لا تَسْمَعُوا).
لا تقبلوا.
(أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا). (٢٩)
إبليس وقابيل ، فهما اللذان سنّا الفساد وبدءا به.
(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا). (٣٠)
جمعت جميع الخيرات ، وانتظمت كلّ الطاعات ، مع فرط إيجازها (١).
(أَلَّا تَخافُوا).
أي : ما أمامكم.
(وَلا تَحْزَنُوا).
__________________
(١) أخرج الترمذي والنسائي عن رجل من الصحابة قال : قرأ علينا رسول الله هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) قال : قد قالها ناس من الناس ، ثم كفر أكثرهم ، فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها. انظر عارضة الأحوذي ١٢ / ١٣٠.