أي : هذّا بعد هذّ لا هذين اثنين.
ـ وأمّا إفادة المضاف لمعنى الجنس فكقولهم : [منعت العراق قفيزها ودرهمها](١).
أي : قفزانها ودراهمها.
وكذلك قوله : (بَلْ يَداهُ)(٢).
(لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ). (١١)
الرجال خاصة ، كما قال زهير :
١٠٦٦ ـ وما أدري وسوف إخال أدري |
|
أقوم آل حضن أم نساء (٣) |
(وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ).
لا تعيبوا إخوانكم.
قال المبرد : اللمز باللسان وبالإشارة. والهمز بالإشارة لا باللسان.
وقال ثعلب : الهمز في الوجه ، واللمز في القفا ، وأنشد :
١٠٦٧ ـ إذا لقيتك عن شحط تكاشرني |
|
وإن تغيّبت كنت الهامز اللمزه (٤) |
__________________
(١) هذا حديث عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وليس من قولهم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [(منعت العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت الشام مديها ودينارها ، ومنعت مصر إردبّها ودينارها ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم)]. الحديث أخرجه مسلم في صحيحه في باب : لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من الذهب. راجع صحيح مسلم ٤ / ٢٢٢٠ ـ ٢٢٢١ ؛ وعقد الدرر في أخبار المنتظر ص ١٦٣.
(٢) (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ) الآية ٦٤ من سورة المائدة.
(٣) البيت في ديوانه ص ١٢ ، وتفسير الماوردي ٤ / ٧٣ ؛ والاشتقاق لابن دريد ص ٤٦.
(٤) البيت لزياد الأعجم ، ويروى شطره الأول : [تدلي بودي إذا لاقيتني كذبا] والروايتان في مجاز القرآن ١ / ٦٣ ، ٢ / ٣١١. وهو في تفسير الطبري ١٠ / ٩٥ ؛ وتفسير القرطبي ٢٠ / ١٨٢ ؛ واللسان مادة : همز.