١٠٧٠ ـ وفي الشكّ تفريط وفي الحزم قوّة |
|
ويخطىء في الظنّ الفتى ويصيب (١) |
(وَلا تَجَسَّسُوا).
لا تتبعوا عورات الناس.
وقيل : لا تبحثوا عما خفي ، كما قال الشاعر :
١٠٧١ ـ تجنّبت سعدى أن تشيد بذكرها |
|
أذا زرت سعدى الكاشح المتجسس (٢) |
(أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ). (١٢)
أي : كما يكره لحم أخيه الميت بطبعه ينبغي أن يكره اغتيابه بعقله ، بل أولى لأنّ داعية الطبع عمياء جاهلة ، وداعية العقل بصيرة عالمة.
وفي معناه للمقنّع الكندي :
١٠٧٢ ـ إذا ضيّعوا غيبي حفظت غيوبهم |
|
وإن هم هووا غيّي هويت لهم رشدا |
١٠٧٣ ـ وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم |
|
وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا (٣) |
(وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا). (١٣)
__________________
(١) البيت لضابىء بن الحارث البرجمي. وهو في الحماسة البصرية ١ / ٥٧ ؛ والتذكرة السعدية ص ٢٤٤ ؛ وبهجة المجالس ٢ / ٣٦٦ ؛ والزهرة ١ / ١٣٢ ؛ والأصمعيات ص ١٨٤ ؛ واللسان مادة قير.
(٢) البيت في تفسير الماوردي ٤ / ٧٥ من غير نسبة ؛ وغريب الحديث للخطابي ١ / ٨٤. يروى [المتحسس] بالحاء وبالجيم.
(٣) البيتان في الحماسة البصرية ٢ / ٣٠ ـ ٣١ ؛ وشرح مقامات الحريري ١ / ٥١ ؛ والتذكرة السعدية ص ١٩١ ؛ وشرح الحماسة للتبريزي ٣ / ١٠٠.