وقيل : إنّه على الجنس ، فجنّة للجنّ وجنّه للإنس.
(فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ). (٥٠)
إحداهما التسنيم والأخرى السلسبيل.
(بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ). (٥٤)
ذلك ليستدلّ بالبطانة على شرف الظهارة من طريق الأولى.
وهذا الإستبرق الذي وصف الله أنهم يلبسونه ـ وإن كان الجنس واحدا ـ يختلف كما يختلف أصناف الديباج والسقلاطون (١) في جنس واحد.
(وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ). (٥٤)
يناله النائم كما يناله القائم.
(لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ). (٥٦)
لم يجامع الإنسية إنسيّ ولا الجنيّة جنيّ.
(وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ). (٦٢)
أي : أقرب.
فجعل عزوجل لمن خاف مقام ربه يهمّ بالمعصية ثم يدعها من خوف الله أربع جنان ليتضاعف سروره بالتنقّل.
(مُدْهامَّتانِ). (٦٣)
مرويتان. سوداوان (٢). وهي كما قال قائل مسعود في قتل كسرى للنعمان :
١١٨٠ ـ إن يكن قد أصابك الدهر يوما |
|
بعد ملك مؤيد بذنوب |
١١٨١ ـ فقديما أصاب بالغدر مخلوقا |
|
فكان الرضاح رب الشروب (٣) |
__________________
(١) السقلاطون : ضرب من الثياب.
(٢) قال ابن عباس : قد اسودتا من الخضرة التي من الريّ من الماء.
(٣) لم أجدهما.