شديدا طويلا (١).
(لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً). (١٣)
أي : حرّا ولا بردا (٢).
قال المتلمس :
١٣٢٠ ـ من القاصرات سجوف الحجا |
|
ل لم تر شمسا ولا زمهريرا (٣) |
(قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ). (١٦)
أي : كأنّها في بياضها من فضّة على التشبيه بالفضة ـ وإن لم يذكر حرفه ـ كما قال :
١٣٢١ ـ حلبانة ركبانة صفوف |
|
تخلط بين وبر وصوف (٤) |
أي : كأنّ يديها في إسراعها يدا خالط وبرا بصوف.
__________________
(١) أخرج هذا ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس. وعنه أيضا أنّ القمطرير الذي ينقبض وجهه من شدة الوجع. فقد أخرج الطستي عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : (يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً)؟ قال : الذي ينقبض وجهه من شدة الوجع. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول :
ولا يوم الحسار وكان يوما |
|
عبوسا في الشدائد قمطريرا |
(٢) أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال : الزمهرير : هو البرد الشديد. ـ وعن ثعلب أنه قال : الزمهرير هنا : القمر ، وأنشد :
وليلة ظلامها قد اعتكر |
|
قطعتها والزمهرير ما ظهر |
(٣) البيت في اللسان مادة زمهر ، ونسبه للأعشى ، وهو في ديوانه ص ٨٦ ؛ وعيار الشعر ص ١٠٧.
وفي ديوان الأعشى :
مبتّلة الخلق مثل المها |
|
ة لم تر شمسا ولا زمهريرا |
(٤) ـ الرجز في اللسان مادة صفف ، وكتاب الأفعال ٣ / ٤٠٤ ؛ وتشبيهات القرآن ص ٢٨٠ ولم يجده المحقق ؛ والفائق ٣ / ٦٩ ؛ والبحر المحيط ٧ / ٣٤٧ ؛ وقبلهما شطر وهو :
أكرم لنا بناقة ألوف
والحلبانة الركبانة : الصالحة للحلب والركوب.