وقال في ( الفوائد الملية لشرح الرسالة النفلية ) :
( والدُّعاء عند الشهادة الأولى ).
بقوله : « أشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، وأنّ محمّدا رسول اللّه ، أُكفى بها عن كُلِّ من أبى وجحد ، وأُعِينُ بها من أَقَرَّ وشهد » ، ليكون له من الأجر عدد الفريقين ؛ روي ذلك عن الصادق عليهالسلام.
وليقل عند سـماع الشهادتين : وأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأنّ محمدا عبده ورسوله ، رضيت باللّه ربّا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمّد رسولاً ، وبالأئمّة الطاهرين أئمّةً ، اللّهّم صل على محمدٍ وآل محمد ، اللّهّم ربّ هذه الدعوة التامّة والصلاة القائمة ، آتِ محمّدا الوسيلةَ والفضيلةَ ، وابعثه المقامَ المحمود الذي وعدته ، وارزقني شفاعته يوم القيامة. وإسرارُ المتّقي بالمتروك. لا تركُهُ ، إذ لا تقية في الإِسرار ، نعم لو خافَ من التلفّظ به ـ وإن كان سرا بسبب ظهور حركة شفتيه أو طول زمانه ـ أجراه على قلبه (٧).
وكان قد قال قبله : ( وروي التعميل ). وهو ( حيّ على خير العمل ) مرّتين قبلها ، أي قبل ( قَد قامت ) ، لأنّ مؤذّنهم لم يقل ذلك (٨).
وقال بعدها : وترك ( الحيعلتين بين الأذان والإقامة ) لأ نّه بدعـة أحدثها بعض العامّة ، وهذا إذا لم يعتقد توظيفها وإلاّ حرم ( والكلامُ فيهما مطلقا ) أي بعد قوله : « قد قامت الصلاة » وقبلها (٩).
وهذه النصوص الثّلاثة توحي لنا ما كان يعيشه هو والشـيعة آنذاك من ظروف قاسية ونزاعات تؤدّي إلى التقية ، فهو رحمهالله لم يتعرّض إلى الشهادة الثالثة إلاّ في
__________________
(٧) الفوائد الملية : ١٥٢.
(٨) الفوائد الملية : ١٤٢.
(٩) الفوائد الملية : ١٥٥.