قال الشـيخ حسين البحراني في كتابه ( الفرحة الأُ نْسيّة في شرح النّفحة القُدسيّة في فقه الصّلوات اليوميّة ) :
|
وأمّا الفصل المرويّ في بعض الأخبار المرسلة وهو « أشهد أنّ عليّا ولي اللّه » أو « محمّدا وآله خير البرية » فممّا نفاه الأكثر ، وظاهر الشيخ في المبسوط ثبوته وجواز العمل به وإن كان غيرَ لازم ، وهو الأقوى ، والطعنُ فيه بأ نّه من أخبار المفوّضة والغلاة كما وقع للصّدوق في الفقيه ممّا يشهد بثبوته وهو غير محقّق فلا باس بما ذهب إليه الشيخ ، وليس من البِدَعِ كما زعمه الأكثر ، ويؤيّده وجود أخبار عديدة آمرة بأ نّه كلّما ذُكِرَ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وشهد له بالنبوة فليُذْكَر معه علىٌّ عليهالسلام ويُشهَد له بالولاية (١). |
فالشيخ البحراني رحمهالله استفاد من ظاهر الشيخ في المبسوط ثبوته وجواز العمل به وان كان غير لازم وهو الاقوى عنده.
ثم جاء ليرد الطعن الوارد فيه بأ نّه من اخبار المفوّضة والغلاة بأن طعن الصدوق يشهد بالثبوت ، لان الطعن فرع الورود والثبوت ولذلك قال : « وهو غير محقق » أي طعن الصدوق غير محقق.
قال الشيخ حسين بن محمد آل عصفور البحراني ـ ابن أخ الشيخ يوسف صاحب الحدائق في ( سداد العباد ورشاد العُبّاد ) ما نصه :
|
وأمّا قول : « أشهد أنّ عليا أمير المؤمنين » أو « وليّ اللّه » و « أنّ آل محمد خير البرية» على ما ورد في بعض الأخبار ، فليس بمعمول |
__________________
(١) الفرحة الأنسية : ٢٢٧ ـ ٢٢٨.