|
الخبر : « قلت له عليهالسلام : إنّ هؤلاء يروون حديثا في معراجهم أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما أُسري به إلى السماء رأى على العرش : لا إله إلاّ اللّه ، محمّد رسول اللّه وأبو بكر الصديق ، فقال عليهالسلام : سبحانَ اللّه! غيَّروا كلّ شيء حتّى هذا؟! إنّ اللّه كتب على العرش والكرسي واللوح وجبهة إسرافيل ، وجناحي جبرئيل ، وأكناف السماوات والأرض ، ورؤوس الجبال : لا إله إلاّ اللّه ، محمّد رسول اللّه ، عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، فإذا قال أحدكم : لا إله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه ، فليقل : عليّ أمير المؤمنين ، فيدلّ على استحباب ذلك عموما في الأذان ، فإنّ القوم جوّزوا الكلام في أثنائهما ، وهذا من أشرف الأدعية والأذكار» ، انتهى [كلام المجلسي]. وبعد ما سمعت من رميِ الأساطين لذلك ، وأنّها من روايات المفوّضة ـ كما سمعت عن الصدوق رحمهالله ـ ونحوه غيره من حَمَلَةِ الأخبار التابعين للآثار [ كالشيخ الطوسي ] ، فلا وجه للاستدلال بما ذكر حتّى العموم في الخبر المزبور ، وإِن احتمل أنّه في الأصل مشروعٌ وسقط للتقيّة (١). |
سلك الشيخ الأعسم قدسسره مسلكا آخر في الكلام عن الشهادة الثالثة كما ترى ، وهو ما احتملناه في بعض البحوث الآنفة ، فهو قدسسره يقول : « وإن احتمل أنّه في الأصل مشروع وسقط للتقية » ، ومعنى كلامه أنّ اقتضاء وملاك ومصلحة تشريع الشهادة الثالثة في الأذان موجودة ، لكنّ الخوف على دماء الشيعة والحفاظ على المذهب مانعٌ من فعليّة هذا التشريع ، وهذا وإن كان صحيحا بنفسه إلاّ أنّه يتمّ
__________________
(١) كشف الظلام عن وجوه شرائع الإسلام للاعسم مخطوط برقم ٩١ الصفحة ١٤٢ وموجود في مؤسسة كاشف الغطاء.