وقد أدخله صاحب منتهى المقال في كتابه ، على أنّ التمييز كالاشتراك من الأحوال (١).
ودعوى (٢)كون المراد بـ : (الأحوال)خصوص وصفي المدح والقدح ، كما ترى (٣).
__________________
(١) هناك بحث في أنّ كتب ضبط الأسماء والحركات في التراجم ك : إيضاح العلاّمة ، وكذا كتب تمييز المشتركات ، كهداية المحدثين للكاظمي ، وكتاب جامع المقال للطريحي .. وغيرهما ؛ هل تعدّ من كتب الرجال أم لا؟وعلى الأوّل فتكون من مقاصد هذا العلم ، وأمّا على القول بأنّها لا تفيد التوثيق ولا الجرح بذلك القدر ، وأنّها ليست ممّا يبنى عليها القبول والرد فتكون من المبادئ ، وهو الظاهر. فيكون تسميتها من كتب الرجال مجازا.
إلاّ أن يقال ـ كما قاله الكاظمي في التكملة ١٣/١ ـ : .. كما أنّ المقصود الأصلي منه الأوّل ؛ كذلك تمييز المشتركات وتشخيص الرواة وبيان المتعدد والمتحد وأمثاله مقصود أصلي.
ولا يخفى ما فيه ؛ إذ ليس ذلك هو المقصود الأصلي في المقام ، خصوصا ضبط المفردات ، فتدبّر.
(٢) الدعوى من توضيح المقال بقوله : إلاّ أن يراد بها خصوص وصفي المدح والقدح .. إلى آخره.
وقد قال رحمه اللّه في آخر كلامه : إنّ الأولى التعريف بأنّه : ما وضع لمعرفة الحديث المعتبر عن غيره ..
(٣) وعليه ظهر حال من عرّف علم الرجال بقوله : العلم بأحوال رواة الخبر الواحد ذاتا ووصفا ومدحا وقدحا وما في حكمهما ..