ومنها : ما عن بعض الأواخر (١) ، من أنّه : علم يبحث (٢) فيه عن أحوال الراوي ، من حيث اتّصافه بشرائط قبول الخبر وعدمه.
قال : وهذا الحدّ مانع جامع (٣)لجميع مسائل هذا العلم ، ممّا كان له تعلّق بذات المخبر أوّلا وبالذّات ، وبالخبر ثانيا وبالعرض ، كقولهم : إنّ فلانا
__________________
وفيه ـ غير ما مرّ ـ : أنّ جعل الذات من الأحوال مخالف لاصطلاح أهل الرجال وغيرهم.
(١) نسب إلى الملاّ علي الكني (١٢٢٠ ـ ١٣٠٦ ه)الذي هو من تلامذة صاحب الجواهر ، وهو ليس في محلّه ؛ إذ وقع في ذيله(الأحقر شيخ جعفر).
أقول : يحتمل أن يراد منه المولى محمّد جعفر شريعتمدار الأسترآبادي (١١٩٨ ـ ١٢٦٣ ه)له في الرجال : كتاب لب اللباب ، والإيجاز في القواعد الرجالية ، وشرح مشيخة التهذيب والاستبصار .. ولم نجد تعريفه هذا في لب اللباب ، وقد سلف النقل عنه.
وكذا للمولى محمّد جعفر الأسترآبادي المتوفّى سنة ١٣١٥ ه كتاب غاية الآمال في استعلام أحوال الرجال ، كالشرح على منتهى المقال ، كبير في عدّة مجلّدات.
ويمكن أن يكون محمّد جعفر(أو جعفر)بن محمّد طاهر الخراساني الكرباسي الأصفهاني ، المولود سنة ١٠٨٠ وكان حيا سنة ١١٥١ ه الذي له كتاب : إكليل المنهج في تحقيق المطلب ، حاشية على رجال الميرزا الأسترآبادي ، قالوا عنها : إنّها حسنة الفوائد وجليلة ، ويوقّع فيها ب : محمّد جعفر ، أو جعفر.
والأوسط من الأقوال أوسط ، فلاحظ.
(٢) في المصدر : إنّه ما يبحث ..
(٢) في حاشية التوضيح : .. وجامع.