عدل أو فاسق ، لاقى فلانا (١) أو لم يلاقه ، أو بالعكس ، كقولهم : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن فلان .. لإفادة ذلك المدح اتّفاقا لمن يقال في حقّه (٢).
..إلى غير ذلك من التعريفات التي ليس الغرض من نحوها إلاّ المعرفة في الجملة ، لا الحدّ التام ، ولا المعرفة التامّة الموجبة للتدقيق في قيودها ـ كما نبّهنا على ذلك غير مرّة ـ ولذا يكفي في التعريف كلّ من التعريفات المذكورة .. وأمثالها ، وإنّما نقلنا لك عدّة منها لتطّلع على كلماتهم (٣).
__________________
(١) لا توجد : فلانا ، في المصدر المطبوع.
(٢) انظر : حاشية توضيح المقال : ١ المطبوع على الحجر ذيل منتهى المقال ، طبعة سنة ١٣٠٢ ه [هامش الطبعة المحقّقة : ٢٩] باختلاف يسير. ذكر بعده الفرق بين علم الرجال والدراية ، قال : والأحسن في تعريف علم الرجال أن يقال : علم يبحث ..إلى آخره.
وقيل في تعريفه إنّه : القواعد التي يمكن أن يعرف بها حال الراوي ، كما جاء في الوجيزة في علم الرجال للمشكيني : ١٨.
وقريب منه ما قاله الكاظمي رحمه اللّه في تكملة الرجال ١٢/١ تحت عنوان : مسألة الرجال ؛ هو علم يعرف به أحوال الرواة من حيث قبول خبرهم وردّه.
هذا ؛ وقد خرج بقيد(الحيثية)علم التواريخ ؛ فإنّه يعرف به أحوالهم إلاّ أنّ المقصود من التعريف هو مجرد معرفة أحوال السلف لا من تلك الحيثية ، وكذلك يخرج ما يذكر في كتب الرجال في مطاوي كلماتهم ممّا ليس له دخل في القبول والردّ.
(٣) هذا ؛ ولا يخفى أنّ مجرد المعرفة ـ ولو في الجملة ـ كافية في نحو هذه التعاريف ، ـ