قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام (١) وذكر عبد الرحمن بن الحجّاج فقال : إنّه لثقيل على الفؤاد (٢).
أبو القاسم نصر بن الصباح قال : عبد الرحمن بن الحجّاج شهد له أبو الحسن عليهالسلام بالجنّة ؛ وكان أبو عبد الله عليهالسلام يقول لعبد الرحمن : يا عبد الرحمن كلّم أهل المدينة ، فإنّي أحبّ أن يرى في رجال الشيعة مثلك (٣).
وفي الكافي : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عمرو الزيّات ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة ، منهم يحيى بن حبيب ، وأبو عبيدة الحذّاء ، وعبد الرحمن بن الحجّاج (٤) ، انتهى.
وقوله عليهالسلام : لثقيل على الفؤاد ، يمكن أن يكون أراد به ثقل هاتين الكلمتين ، فإنّ الحجّاج عرف به من هو عدو أهل البيت عليهمالسلام ، وعبد الرحمن اسم ابن ملجم لعنه الله حتّى قيل : إنّ التسمية به مكروهة. وربما قيل : يمكن أيضا أن يراد أنّ له موقعا في النفس والخاطر ـ وربما فهم نحوه عن الفقيه (٥) ـ أو أنّه ثقيل على فؤاد المخالفين ـ كما ينبّه عليه رواية كش الأخيرة ـ ؛ فما قد تخيّل من القدح مدفوع. وقول جش : رجع إلى الحقّ ، فلعلّه أريد به رفع (٦) ما قد يتوهّم. فظهور (٧) كونه على الحقّ ،
__________________
(١) في المصدر : أبا الحسن عليهالسلام.
(٢) رجال الكشّي : ٤٤١ / ٨٢٩.
(٣) رجال الكشّي : ٤٤٢ / ٨٣٠.
(٤) الكافي ٤ : ٥٥٨ / ٣.
(٥) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٤١. وسيجيء وجه الإشعار.
(٦) في نسخة « م » : دفع.
(٧) في نسخة « ش » : فظهر.