كما هو ظاهر دوام ارتباطه بالأئمّة عليهمالسلام ؛ وظهور استقامته آخرا وإن بعد حينا ، مكانا لجواز التقيّة فيه.
وفي تعق : إدراك محمّد بن عمرو للصادق عليهالسلام بعيد بملاحظة الأخبار وقول علماء الرجال ، ويحيى بن حبيب مات في عصر الرضا عليهالسلام ، والظاهر وقوع السهو من النسّاخ وأنّه أبو الحسن عليهالسلام ، وإن أمكن التوجيه ولو بعيدا (١).
وقوله : وربما فهم نحوه من الفقيه ، وذلك لأنّ فيه : ثقيل في الفؤاد ، والمشعر كلمة « في ».
وقال جدّي عند ذلك : أي : موقّر ومعظّم في القلوب أو في قلبي. ، والظاهر أنّه مدح لا ذم كما توهّم ، بخلاف ما لو قيل : على الفؤاد ، فإنّه ذمّ.
ثمّ ذكر حديث ابن ناجية وقال : ويمكن أن يكون تبديل « في » بـ « على » من النسّاخ (٢).
وقوله : رجع إلى الحق ، قال جدّي : على ما أفهم. ثمّ ذكر نحو ما ذكر المصنّف (٣).
أقول : ويمكن أن يكون رجوعه إلى الحقّ أي عمّا رمي به من الكيسانيّة إلى الحقّ في زمان الصادق عليهالسلام ، فروى عنه عليهالسلام وصار وكيلا له ، بل لعلّه لا يخلو عن ظهور ، إذ الواو لا تفيد الترتيب ،
__________________
(١) كأن يكون منهم يحيى بن حبيب. إلى آخره. من كلام أحد الرواة ، أو يكون عبد الرحمن هذا غير الذي مات في عصر الرضا عليهالسلام ، أو يكون إخباره عليهالسلام بموته بالمدينة من باب الإعجاز ، أو يكون الضمير في منهم راجعا إلى الآمنين لا المبعوثين فيهم ، وهذا على تقدير درك محمّد للصادق عليهالسلام ، أو يكون روايته عنه بواسطة وقد سقطت ، فتأمّل. تعق ( منه قده ).
(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ١٦١.
(٣) روضة المتّقين : ١٤ / ١٦٠.