وطبقتهم (١).
وقد يتوهّم من هذا كونه عاميا ، وفيه ما فيه ، نعم يشعر بأنّه مخالط لهم راو لأحاديثهم كما ذكروه.
وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام بن صالح الهروي رحمهالله ـ على ما في بعض النسخ ـ قال : قلت لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام : ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أنّ المؤمنين يرون ربّهم؟. الحديث (٢). وهو طويل لاحظه ، فإنّه ظاهر في تشيّعه.
وروايته حكاية شهادة الرضا عليهالسلام وصدور المعجزات منه ومن ابنه عليهالسلام تنادي بذلك (٣).
وفي العيون في الصحيح عن إبراهيم بن هاشم قال له الرضا عليهالسلام : يا عبد السلام أنت منكر (٤) لما أوجب الله تعالى لنا من الولاية كما ينكره غيرك؟ قال (٥) : معاذ الله بل أنا مقرّ بولايتكم (٦).
وفيه عنه عن الرضا عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام أنّ عليا عليهالسلام قال : يا رسول الله (ص) أنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال : صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي والأئمّة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا. إلى أن قال : فقلت : يا رب ومن
__________________
(١) راجع كشف الغمّة : ٢ / ٢٦٧ ، حيث ذكر كلام الحافظ عبد العزيز الجنابذي.
(٢) أمالي الصدوق : ٣٧٢ / ٧ ، وفيه بدل يرون : يزورون.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٤٢ / ١ ، أمالي الصدوق : ٥٢٦ / ١٧.
(٤) في العيون : أمنكر أنت.
(٥) في نسخة « ش » : قلت.
(٦) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٨٤ / ٦.