أوصيائي؟ فنوديت يا محمّد (ص) أوصياؤك المكتوبون على ساق العرش ، فنظرت وأنا بين يدي ربي إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كلّ نور سطر أخضر فيه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمّتي. إلى أن قال : لأطهّرنّ الأرض بآخرهم عن (١) أعدائي ولأملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها. الحديث (٢).
وفيه عنه عنه عليهالسلام في جملة حديث : فناداه ـ أي الله تعالى ـ أن ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي (٣) ، فنظر فوجد مكتوبا : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وفاطمة زوجته سيّدة نساء العالمين والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، فقال آدم : يا رب من هؤلاء؟ فقال عزّ وجلّ : هؤلاء من ذرّيتك ، وهم خير منك ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنّة والنار ولا السماء ولا الأرض. الحديث (٤).
إلى غير ذلك من الأحاديث التي لا يرويها إلاّ الخواص الخلّص من الشيعة (٥).
أقول : عن هب أيضا أنّه خادم علي بن موسى الرضا عليهالسلام وأنّه شيعي متّهم ، مع صلاحه (٦).
__________________
(١) في العيون : من.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٦٢ / ٢٢.
(٣) في العيون : وانظر إلى ساق العرش.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٣٠٧ / ٦٧.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٩٣ ، ومن قوله : وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام. إلى آخره ، ورد في النسخة الخطيّة منها.
(٦) الكاشف ٢ : ١٧٢ / ٣٤١٦.