وعن الأنساب للسمعاني : قال أبو حاتم : هو رأس مذهب الرافضة (١).
وفي النقد : الظاهر أنّ أبا الصلت الهروي واحد وثقة ، إلاّ أنّه مختلط بالعامّة وراو لأخبارهم كما يظهر من كش وكلام شه في حاشيته على صه ، ومن ثمّ اشتبه حاله على الشيخ رحمهالله فقال : عامي ، ومن أجل هذا ذكره العلاّمة مرّة بعنوان عبد السلام ووثّقه كما وثّقه جش ومرّة بعنوان أبو الصلت وقال : إنّه عامي كما قال الشيخ ، ود ذكره في البابين (٢) ، وفي كنى البابين (٣) (٤) ، انتهى.
وقال الشيخ محمّد في جملة كلام له : ذكرنا في بعض ما كتبنا على التهذيب أنّ عدم نقل جش كونه عاميّا يدلّ على نفيه ، ويؤيّده ما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليهالسلام. ثمّ روى رواية إبراهيم المذكورة وقال : والطريق كما ترى يعدّ من الحسن ، انتهى.
وقال الشيخ البهائي رحمهالله : الذي أعتقده أنّ أبا الصلت رحمهالله كان إماميّ المذهب ، وأنّ قول العلاّمة في الكنى إنّه عامي محل نظر ، فإنّ الصدوق نقل في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ما هو صريح في أنّه من خواصّ الإماميّة ، وأيضا فإنّي رأيت في كثير من كتب رجال العامّة التشنيع عليه بأنّه شيعي رافضي جلد ، كما في ميزان الاعتدال وغيره ، وأيضا روى كش حديثين يشعران بذلك. ثمّ ذكرهما وقال : ولم يذكر كش ما ينافي هذين
__________________
(١) الأنساب للسمعاني ١٣ : ٤٠٤ / ٥٢٥٠ ترجمة أبو الصلت الهروي ، إلاّ أنّه لم يرد فيه ما ذكر. وكذلك لم يذكرها أبو حاتم في كتابه المجروحين : ٢ / ١٥١.
(٢) رجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٧ ، ٢٥٧ / ٣٠٦.
(٣) رجال ابن داود : ٢١٩ / ٥٥ ، ٣١٣ / ١٥.
أقول : كما وعدّه في آخر الكتاب : ٢٩١ / ٢١ من العامّة.
(٤) نقد الرجال : ١٨٧ / ٥.