نصر الأنباري ، كذا قال جش ـ وقال الشيخ الطوسي رحمهالله : عبد الله بن أحمد بن أبي زيد. والظاهر أنّ لفظة ابن بعد أحمد زيادة من الناسخ ـ يكنّى أبا طالب ، ثقة في الحديث عالم به ، كان قديما من الواقفة. وقال الشيخ الطوسي : كان مقيما بواسط ، وقيل : إنّه كان من الناووسيّة (١).
وبخطّ شه : هذا الرجل ضعيف ، وقد عدّه جماعة في قسم الضعفاء ، وسيأتي في القسم الثاني ، فلا وجه لذكره هنا. وكأنّ الحامل له على ذكره حكم الشيخ بكونه ثقة ، ولكن قد ذكر من الموثّقين المخالفين في القسم الثاني ما هو أجلّ من هذا الرجل وأشهر (٢) ، انتهى.
وفي الحكم بضعفه نظر كما لا يخفى ، ونسبة التوثيق إلى الشيخ ـ كما توهمه عبارة العلاّمة ـ غير صحيح ، فإنّ الذي وثّقه هو جش.
وفي لم أيضا : عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن يعقوب بن نصر الأنباري يكنّى أبا طالب ، خاصّي ، روى عنه التلعكبري ، أخبرنا عنه أحمد بن عبدون ، وله مصنّفات ذكرنا بعضها في ست (٣).
وليس في ست من يحتمله إلاّ ابن أبي زيد المذكور.
أقول : الظاهر اتّحاد الكل وأنّه يذكر مكبّرا ومصغّرا كما لا يخفى على من تتبّع كلماتهم رضي الله عنهم ، ولذا ذكره في الحاوي في الثقات وقال : إنّه واحد ثقة ، وتضعيف الشيخ له يحمل على ما تقدّم من كونه واقفا ، جمعا بينه وبين توثيق جش ، على أنّ الّذي يظهر أنّ مستند التضعيف هو القول الذي حكاه في ست ، وهو مجهول القائل ؛ وشهادة الزراري الثقة بالرجوع
__________________
(١) الخلاصة : ١٠٦ / ٢٣.
(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥١.
(٣) رجال الشيخ : ٤٨١ / ٣١.