ابن مسكان. والعجب من التباس الأمر على الشيخ (١) والعلاّمة (٢) هنا فجعلا راوي الحديث عن أبي عبد الله عليهالسلام ابن مسكان ، فتوهّما كون علي ابن النعمان معطوفا على سليمان بن خالد فيصير سليمان راويا عن ابن مسكان ، وهو ضدّ الواقع ، بل الأمر بالعكس ، ومقتض (٣) لتوسّط النضر وهشام بين الحسين بن سعيد وعلي بن النعمان ، مع أنّه من رجاله ومن أهل عصره بغير ارتياب.
ثمّ العجب من الشيخ رحمهالله أنّه في التهذيب بعد ورقة وفي الاستبصار بزيادة أورد هذا الحديث بنوع مخالف في الطريق والمتن على وفق الصواب ، صورته : سعد بن عبد الله ، عن الحسين ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ؛ وعلي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد (٤) ، انتهى (٥).
ووقع فيهما أيضا : عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن مسكان (٦).
وفي المنتقى : يقوى عندي أن يكون ابن سنان لا ابن مسكان ، فإنّ المعهود التكرير برواية ابن أبي نجران عنه (٧).
__________________
(١) قال الشيخ في الاستبصار : ٢ / ٢٧٩ بعد ذكر حديثين : فلا تنافي بين هذين الخبرين وبين الخبر الذي قدّمناه عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليهالسلام. إلى آخره.
(٢) منتهى المطلب : ٢ / ٧٤٤ ، كتاب الحج ، في مسائل التفريق بين صوم ثلاثة أيام والسبعة.
(٣) في نسخة « ش » : ومقتضى.
(٤) التهذيب ٥ : ٢٣٣ / ٧٨٩ والاستبصار ٢ : ٢٨٢ / ١٠٠١.
(٥) منتقى الجمان : ٣ / ٣٩٥.
(٦) التهذيب ٥ : ١٨٢ / ٦٠٩ ، وفيه : عبد الرحمن عن عبد الله بن مسكان.
(٧) منتقى الجمان : ٣ / ٢٥١.