ولا يخفى أنّ الظاهر أنّه ظنّ كون التسمية راجعة إلى الاختيار ، وهذا نوع جهالة لا يعدّ مثله طعنا ؛ وفي طرق الفقيه الجزم بأنّ الصادق عليهالسلام زار قبره من غير حوالة على رواية (١) ، وفيه تلميح بالثناء عليه.
وفي كش ما مرّ في عبد الرحمن أخيه (٢).
وفيه أيضا : حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي نصر ، عن الحسن بن موسى ، عن زرارة قال : قدم أبو عبد الله عليهالسلام مكّة فسأل عن عبد الملك بن أعين ، فقال : مات؟! قيل : نعم ، فقال : لا ، ولكن صلّى هنيئة هاهنا ، ورفع (٣) يده ودعا له واجتهد في الدعاء وترحّم عليه (٤).
علي بن الحسن ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن الحسن بن عبد الملك بن أعين ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام بعد موت عبد الملك بن أعين : اللهمّ إنّ أبا الضريس كنّا عنده خيرتك من خلقك فصيّره في ثقل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة. ثمّ قال عليهالسلام : أما رأيته؟ ـ يعني في النوم ـ؟ فتذكّرت فقلت : لا ، فقال : سبحان الله أين (٥) مثل أبي الضريس لم يأت بعد (٦)؟!
حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطيّة
__________________
(١) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٩٧.
(٢) رجال الكشّي : ١٦١ / ٢٧٠ ، ٢٧١ ، وفيه أنّه كان مستقيما ومن أصحاب أبي جعفر عليهالسلام ومات في زمن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٣) في المصدر بدل قوله : فقال مات قيل. إلى آخره : فقلت : مات ، قال : مات! قلت : نعم ، قال : فانطلق بنا إلى قبره حتّى نصلّي عليه ، قلت : نعم ، فقال : لا ولكن نصلّي عليه هاهنا ، ورفع. إلى آخره. نعم في نسخة بدل منه كما نقل في المتن.
(٤) رجال الكشّي : ١٧٥ / ٣٠٠.
(٥) أين ، وردت في المصدر في نسخة بدل.
(٦) رجال الكشّي : ١٧٥ / ٣٠١.