في ذمّه ، وفي طس : البناء على الطعن فيه من غير تردّد (١).
وما مرّ عن تعق من أنّه قيل بكونه موثّقا. إلى آخره ، كذا نقل أيضا خاله رحمهالله (٢) ؛ ولا يخفى أنّ له أصل لا يفيد مدحا أصلا ، وصرّحوا بأنّ كون الرجل ذا أصل لا يخرجه عن الجهالة مطلقا (٣). ونحوه قول غض في ابنه الحسن ، إذ كونه أوثق من رجل ضعيف متّفق على ضعفه أيّ حسن فيه؟! بقي الكلام في تصريح الشيخ بعمل الطائفة بأخباره ، ولا أظنّه ناهضا بمقاومة التصريحات الواردة بضعفه والأخبار المستفيضة في ذمّه ولعنه ، وإن حصل منه نوع اعتماد عليه بعد تأيّده برواية الثقات المذكورين (٤) عنه ، فتأمّل جيّدا.
وفي مشكا : ابن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير ، عنه عبد الوهّاب ابن الصبّاح ، ومحمّد بن زياد ، ومحمّد بن أبي عمير ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن الحسن الميثمي ، وصفوان بن يحيى ، وظريف بن ناصح ، وأبو داود المسترق ، وعتيبة بيّاع القصب ، وعنه ابنه الحسن ، وأحمد بن محمّد ابن أبي نصر.
وفي بعض الأخبار : الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة (٥). والظاهر أنّ القاسم هو الجوهري الضعيف ، لرواية
__________________
(١) التحرير الطاووسي : ٣٥٥ / ٢٤٥.
(٢) الوجيزة : ٢٥٥ / ١١٩٥.
(٣) قال في المعراج : ١٢٩ / ٦١ في ترجمة أحمد بن عبيد : وكونه ذا كتاب لا ينهض بإخراجه عن الجهالة.
(٤) المذكورين آنفا عن التعليقة ، وهم : صفوان ، وابن أبي عمير ، وابن أبي نصر ، وجعفر بن بشير.
(٥) التهذيب ١ : ٢٦٨ / ٧٨٧.