أقول : هذا هو العقيقي الذي جعلنا في أوّل الكتاب علامته « عق » تبعا لـ د وغيره ، وهو من أجلّة العلماء الإماميّة وأعاظم الفقهاء الاثني عشريّة ، صاحب الكتب المذكورة والمصنّفات المأثورة ، وقد أكثر العلاّمة في صه من النقل عن كتابه الرجال ، وعدّ قوله في جملة أقوال العلماء الأبدال ، وكثيرا ما يدرج الرجال في المقبولين بمجرّد مدحه وقبوله ، وربما أشرنا إليه في بعض التراجم ، منها ما في نجم بن أعين (١) ، ومنها ما في صالح بن ميثم (٢) ، ومنها في ترجمة أبي هريرة البزّاز (٣) ، ومنها في ترجمة أمّ الأسود (٤) ، ومنها في ترجمة عبد الملك بن عبد الله (٥) ، وترجمة عيسى بن عبد الله بن سعد (٦) ؛ وكذا د (٧) ، بل وجش أيضا يذكره معتمدا عليه مستندا إليه ، منه ما مرّ في ترجمة زياد بن عيسى (٨).
ويظهر من غض الذي لم يسلم من طعنه جليل عدم تطرّق الطعن إليه وإلى كتبه ومصنّفاته ، وأنّها معروفة لدى علمائنا رضي الله عنهم مشهورة كما مرّ في الحسن بن محمّد بن يحيى (٩).
__________________
(١) الخلاصة : ١٧٦ / ٥.
(٢) الخلاصة : ٨٨ / ٣.
(٣) الخلاصة : ١٩١ / ٤٢.
(٤) الخلاصة : ١٩١ / ٤١.
(٥) الخلاصة : ١١٥ / ٨.
(٦) الخلاصة : ١٢٣ / ٧.
(٧) رجال ابن داود : ١١٠ / ٧٧٢ و ١٣١ / ٩٧٢ و ١٤٩ / ١١٧٤ و ١٩٥ / ١٦٣٠.
(٨) رجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٩.
(٩) مجمع الرجال : ٢ / ١٥٤ نقل فيه عن ابن الغضائري الطعن على الحسن بن محمّد بن يحيى ثمّ قال : وما تطيب الأنفس من روايته إلاّ فيما يرويه من كتب جدّه الذي رواها عنه غيره ، وعن علي بن أحمد بن علي العقيقي من كتبه المصنّفة المشهورة.