وممّا يدلّ على اتّحاد الأنباري مع ابن الزبير ما مرّ في صالح بن خالد أبي شعيب المحاملي عن جش (١).
ويومئ إلى اتّحاد ابن الزبير مع الكوفي الثقة رواية محمّد بن إسماعيل ومحمّد بن السندي (٢) ، لأنّ السندي لقب إسماعيل كما مرّ في علي ابن السري (٣).
والنقد والبلغة أيضا حكما بالاتّحاد (٤) ، وكذا الوجيزة وقال فيها : ظنّ الاشتراك خطأ (٥).
وممّا يشهد بالاتّحاد أيضا أنّ عند ذكره في سند الروايات وفي كتب الرجال لم يقيّد بقيد من القيود ولم يؤت بالمميّزات المذكورة مع نهاية كثرة وروده (٦) ، فتأمّل (٧).
أقول : ما مرّ عن الشيخ محمّد رحمهالله من كون مرجع الضمير داود ، قد سبقه والده رحمهالله حيث قال في حاشية التحرير : ربما يتوهّم كون مرجع الضمير فيه علي بن الحكم فيقوى به وهم كون المسمّى بهذا الاسم متعدّدا ، والحقّ أنّه عائد إلى داود بن النعمان كما يشهد به قوله : وعلي
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤٥٦ / ١٢٤٠ ، وفيه : ... مولى علي بن الحكم بن الزبير الأنباري.
(٢) فقد روى محمّد بن إسماعيل عن علي بن الحكم بن الزبير النخعي كما تقدّم في طريق النجاشي ، وروى محمّد بن السندي عن علي بن الحكم كما في طريق الفهرست ورجال الشيخ في ترجمة محمّد بن السندي : ٤٩٢ / ٥.
(٣) نقلا عن الكشّي : ٥٩٨ / ١١١٩ ، وفيه : لقّب إسماعيل بالسدي ، بالسندي ( خ ل ).
(٤) نقد الرجال : ٢٣٤ / ٨٧ ، بلغة المحدّثين : ٣٨٣ / ٣٢.
(٥) الوجيزة : ٢٦٠ / ١٢٣٥.
(٦) ورد بعنوان علي بن الحكم في الكتب الأربعة في ألف وأربعمائة واثنين وستّين موردا ، كما ذكره السيّد الخويي قدسسره في معجم رجال الحديث : ١١ / ٣٨١.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١.