البصري قال : يا جعفر بن محمّد تلبس مثل هذا الثوب وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي؟! قال : قلت : ويلك هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر ، وكان علي عليهالسلام في زمان يستقيم له ما لبس (١) ، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس : هذا مراء مثل عباد.
قال نصر : عباد بتري (٢).
وفيه بسند ضعيف : دخل عباد بن كثير البصري على أبي عبد الله عليهالسلام وعليه ثياب شهرة غلاظ ، فقال : يا عباد ما هذه الثياب؟ فقال : يا أبا عبد الله تعيب عليّ هذا؟! قال : نعم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثياب الذلّ يوم القيامة ، قال عباد : من حدّثك بهذا؟ قال : يا عباد تتّهمني! حدّثني آبائي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
وفي تعق : الظاهر وقوع اشتباه من كش ، فإنّ ما في الحديثين إنّما وقع من عباد بن كثير البصري كما يظهر من كتب الأخبار (٤) ، مع أنّ في الثاني تصريح به ، وهو قرينة على كون الأوّل أيضا فيه ، ويدلّ على ما ذكرنا قول جش : ثقة وكونه صاحب كتاب يروي عن الصادق عليهالسلام ، ورواية ابن أبي عمير عن الحسن عنه (٥) ، وما رواه كش في ترجمة حمّاد ، وكذا عدم
__________________
(١) في المصدر زيادة : فيه.
(٢) رجال الكشّي : ٣٩١ / ٧٣٦.
(٣) رجال الكشّي : ٣٩٢ / ٧٣٧.
(٤) لا يخفى كون المراد من الحديثين هما الأخيران المنقولان عنه ، ويظهر ذلك ـ أي كونه من عباد بن كثير ـ من الكافي ٦ : ٤٤٣ / ٩ فإنّه ذكر أوّل هذين الحديثين وفيه عباد بن كثير البصري ، وروى أيضا فيه ٢ : ٢٢٢ / ١ بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه نهى عباد بن كثير عن الرياء وقال : إنّه من عمل لغير الله وكلّه الله إلى من عمل له.
(٥) كما مرّ في طريق الفهرست.