تعرّض ست وقر وق لفساد العقيدة أصلا ، إلى غير ذلك.
وبالجملة : لا تأمّل في كون ابن صهيب ثقة جليلا. وكثيرا ما رأينا كش يذكر الأحاديث الواردة في شخص آخر لمشاركته في الاسم أو اللقب أو الكنية ، فتتبّع (١).
أقول : قول صه : بتري قاله كش ، لا يخفى أنّ الذي قاله كش إنّه عامي كما سبق ، والذي قال إنّه بتري هو نصر كما مرّ ، والأمر في ذلك سهل.
وفي طس : عمرو بن خالد الواسطي وعبد الملك بن جريج وعباد بن صهيب من رجال العامّة (٢).
ثم قال بعد ورقتين : عباد بن صهيب بتري ، قاله نصر (٣).
وقوله سلمه الله : وكذا عدم تعرّض ست وقر وق لفساد العقيدة ، لا يخفى أنّ الذي في نسختين عندي (٤) من قر : عباد بن صهيب بصري عامي ، وفي د والنقد : عامي قر ق جخ (٥) ، وهو يدلّ على وجود كلمة عامي في نسختهما من ق أيضا ، فلاحظ. وفي بعض كتب الرجال : جخ كش عامي ، وفي بعض نقلا عن قي : عباد بن صهيب عامي (٦).
وبعد شهادة هؤلاء الأجلّة يحصل الظن الراجح بكونه عاميا ، إلاّ أنّه ليس صاحب الحديثين بلا شبهة ، فإنّه ابن كثير الصوفي المرائي المشهور الضعيف جدّا ، وكتب الأخبار مشحونة من ذمّه ، فلاحظ.
ولعلّ الصواب ما فعله العلاّمة المجلسي حيث حكم بكون ابن كثير
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٧.
(٢) التحرير الطاووسي : ٣٩٧ / ٢٧٩.
(٣) التحرير الطاووسي : ٤٥٢ / ٣٣٢.
(٤) في نسخة « ش » : في نسختي.
(٥) رجال ابن داود : ٢٥٢ / ٢٥٣ ، نقد الرجال : ١٧٨ / ٧.
(٦) أنظر رجال البرقي : ٢٤.