النخلة قال ( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ) (١) يعني أبا الدحداح ( الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى ) (٢) أبا الدحداح ( وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى ) (٣) يكافئه بها يعني أبا الدحداح فكان النبي صلىاللهعليهوآله يمر بذلك الحبس وعذوقه دانية فيقول عذوق وأي عذوق لأبي الدحداح في الجنة.
وروى بعض أشياخنا (٤) عن ابن عباس أنها نزلت في أبي الدحداح وروى الواحدي في الوسيط (٥) وما يبعد أن يكون منحرفا عن أهل بيت النبوة قال حدثنا الشيخ أبو معمر المفضل بن إسماعيل إملاء بجرجان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ حدثنا (٦) أبو الحسن علي بن الحسين (٧) بن هارون حدثنا العباس بن عبد الله اليرفعي (٨) حدثنا حفص بن عمر حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس وذكر قصة النخلة (٩) وبين القصتين تفاوت ولم يذكر أبا الدحداح بل ذكر رجلا
__________________
(١) الليل : ١٧.
(٢) الليل : ١٨.
(٣) الليل : ١٩.
(٤) لعله الشيخ الطبرسي فقد ذكر ذلك في تفسيره مجمع البيان : ١٠ / ٥٠١ و ٥٠٢.
(٥) الوسيط : مخطوط.
(٦) في المصدر : اخبرنا وكذلك البقية.
(٧) ن : الحسن وكذا في المصدر.
(٨) ن : اليرفقى وفي المصدر الترقفى.
(٩) قال في اسباب النزول ص ٢٥٤ :
ان رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال وكان الرجل اذا جاء ودخل الدار فصعد النخلة لياخذ منها التمر فربما سقطت التمرة فياخذها صبيان الفقير فينزل الرجل من نخلته حتى ياخذ التمرة من فمهم ، فان وجدها في فم احدهم ادخل اصبعه حتى يخرج التمرة من فيه فشكا الرجل ذلك الى النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم واخبره بما يلقى من صاحب النخلة فقال له النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : اذهب ولقى صاحب النخلة وقال : تعطيني نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنة؟ فقال له الرجل : ان لي نخلا كثيرا وما فيها نخلة اعجب اليّ ثمرة منها ، ثم ذهب الرجل فلقى رجلا هو ابن الدحداح كان يسمع الكلام من