السوامق (١) وأن أعداءه حلفاء (٢) مداحض المزالق أخدان (٣) البوائق (٤) بالأثر الصادق عن أشرف ناطق صلى الله عليه وعلى آله صلاة يسفر فجرها عن الدوام المترادف المتتابع المتلاحق.
وبعد فإن أبا عثمان الجاحظ صنف كتابه المسمى بالرسالة العثمانية ابتدأه غير حامد لإله البرية ولا معترف له بالربانية ولا شاهد لنبيه بالرسالة الجلية ولا لأهله وأصحابه بالمرتبة العلية شاردا في بيداء هواه سامدا (٥) في ظلماء عماه.
زعم مخاصما شرف أمير المؤمنين صلوات الله عليها بكلمات سردها ولفظات زعم أنه شيدها رادا على نفسه في تقريرات مناقب مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليها سددها ومجدها هازلا في مقام جاد جاهلا في نظام استعداد مادا في الأول باعه القصير إلى أعناق الكواكب وذراعه الكسير إلى النجوم الثواقب.
__________________
الله ميثاقها من صلب آدم عليهالسلام فلم يشذ منها شاذ ، ولا يدخل فيها غيرها ( الى آخر الحديث ).
ومن طرقنا ما رواه الفتال النيسابوري في روضة الواعظين : ٢ / ٢٩٦.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام : يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة ، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك ، ومن أهانك فقد أهانني ، ومن أهانني أدخله الله نار جهنم وبئس المصير ، يا علي انت مني وأنا منك ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، وشيعتك خلقوا من فاضل طينتنا ، فمن أحبهم فقد أحبنا ، ومن أبغضهم فقد أبغضنا ، ومن عاداهم فقد عادانا ، ومن ودهم فقد ودّنا ... الحديث.
(١) ن : السوابق ، والسامق : الطويل.
(٢) ن : خلفاء.
(٣) الخدن : الصاحب.
(٤) البوائق ـ الغوائل والشرور.
(٥) سمد سمودا : قام متحيرا.