مع رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
__________________
هل لك في فاطمة تعودها؟ فقلت : نعم فقام متوكئا عليّ فقال : اما انه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك ، قال : فكأنه لم يكن عليّ شيء حتى دخلنا على فاطمة عليهاالسلام فقال لها : كيف تجدينك؟ قالت : والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي ، وطال سقمي ، قال ابو عبد الرحمن : وجدت في كتاب ابي بخط يده في هذا الحديث قال : أو ما ترضين اني زوجتك اقدم امتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.
الاصابة : ج ١٨ القسم ١ ص ١١٨.
قال : واخرج ابن مندة من رواية علي بن هاشم بن البريد ، حدثتني ليلى الغفارية قالت : كنت اغزو مع النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، فاداوي الجرحى ، وأقوم على المرضى فلما خرج علي عليهالسلام الى البصرة خرجت معه ، فلما رأيت عائشة اتيتها فقلت : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فضيلة في علي عليهالسلام؟ قالت : نعم ، دخل على رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وهو معي وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا فقلت : أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ فقال النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : يا عائشة ، دعي لي اخي فانه أول الناس اسلاما ، وآخر الناس بي عهدا ، وأول الناس لي لقيا يوم القيامة.
وجاء في اسد الغابة : ٥ / ٥٢٠ في سياق حديث ذكره الى ان قال : فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فقال : مالك تبكين يا فاطمة؟ فو الله لقد أنكحتك اكثرهم علما ، وأفضلهم حلما ، وأولهم سلما وذكره في كنز العمال : ٦ / ٣٩٢.
وكذلك في الرياض النضرة : ٢ / ١٨٢ في ضمن حديث ساقه الى أن قال فقال : ما يبكيك؟ وقد زوجتك اقدمهم سلما واحسنهم خلقا.
كنز العمال : ٦ / ٣٩٥ قال :
عن عمر قال : لن تنالوا عليا فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : ثلاثة لئن يكون لي واحدة منهن احب اليّ مما طلعت عليه الشمس ، كنت عند النبي صلى الله عليه و ( وآله ) وسلم وعنده أبو بكر ، وأبو عبيدة بن الجراح وجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فضرب بيده على منكب علي عليهالسلام فقال : انت أول الناس اسلاما ، وأول الناس ايمانا ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، قال : أخرجه ابن النجار.
كنز العمال : ٥ / ١٥٣.
قال عن ابي اسحاق : ان عليا عليهالسلام لما تزوج فاطمة عليهاالسلام ، قال لها النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم : لقد زوجتكه وانه لأول اصحابي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما ، قال : أخرجه الطبراني.
(١) روى ذلك النسائي في خصائصه : ص ٢.