وروى المشار إليه أن النبي عليهالسلام (١) استنبئ يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء (٢).
إذا عرفت هذا فتمدحه بالإسلام ينبئ أنه كان يرى ذلك فخرا تماما وشرفا باذخا ولو كان على سبيل التلقين تقليدا غير بان له على قاعدة
__________________
بسنده عن حبة العرني ، قال سمعت عليا عليهالسلام يقول : انا أول من صلّى مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم.
ورواه أيضا احمد بن حنبل في مسنده : ١ / ١٤١ وابن سعد في طبقاته : ج ٣ القسم ١ ص ١٣ ، وابن الأثير في اسد الغابة : ٤ / ١٧.
وجاء في كنز العمال : ٦ / ٣٩٥ ، قال :
عن علي عليهالسلام قال : أنا أول رجل صلّى مع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلّم ، قال أخرجه أبو داود الطيالسي ، وابن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وابن سعد.
وذكر الواحدي في أسباب النزول ص ١٨٢.
قال : قال الحسن والشعبي والقرطبي : نزلت الآية في علي عليهالسلام ، والعباس ، وطلحة بن شيبة ، وذلك انهم افتخروا ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه واليّ ثياب بيته ، وقال العباس : انا صاحب السقاية والقائم عليها ، وقال علي عليهالسلام : ما ادري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ ... ) الى آخر الآية.
وايضا ذكره الطبري في تفسيره : ١٠ / ٦٨ والرازي في تفسيره ايضا في ذيل تفسير الآية في سورة التوبة.
(١) ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ن.
(٢) الاستيعاب : ٣ / ١٠٩٥.
وذكر الترمذي في صحيحه : ٢ / ٣٠٠
بسنده عن أنس بن مالك قال : بعث النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم الاثنين وصلّى علي عليهالسلام يوم الثلاثاء وقال : وروى هذا عن مسلم عن حبة عن علي عليهالسلام.
وأورد ابن جرير الطبري في تاريخه : ٢ / ٥٥ بسنده عن جابر مثل ذلك وروى الحاكم في المستدرك : ٣ / ١١٢ بسنده عن بريدة ، قال :
انطلق ابو ذر وساق الحديث ( الى أن قال ) : واوحي الى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم الاثنين ، وصلى علي عليهالسلام يوم الثلاثاء.