كشف البيان (١) وأن أمير المؤمنين آثر رسول الله صلىاللهعليهوآله بعمره وما ثبت ذلك لغيره عند ضربه مثبتا له ثوابا يشهد له (٢) لسان كلام (٣) الكتاب العزيز وإن كان يريد بالفضيلة كونه لم يرجع عن الإسلام فلا ينبغي أن يوصف عين من أعيان الصحابة بالمبالغة في أنه ما ارتد عند ضرب وقد صبر على ذلك غيره أو أشد منه ممن صبر.
وأما تفسير مبغض أمير المؤمنين عليهالسلام الفتنة بالأذى والعنت فإنه إن كان ما عرف ما ذكر أهل التفسير في ذلك فهو ناقص جدا إذ كان بمقام الغفلة عن اعتبار معاني كتاب الله تعالى خائضا في تفسيره برأيه بانيا له على غير أسه وملعون على ما روي (٤) من فسر القرآن برأيه.
وروى الواحدي (٥) بإسناده المتصل عن ابن عباس عن رسول الله ص
__________________
(١) الكشف والبيان في تفسير القرآن : مخطوط.
ولقد روى نزول هذه الآية في شأن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام جماعة من أعلام القوم غير الثعلبي ونحن نذكر قسما منهم بذكر مصادرها :
تفسير الطبري : ٩ / ١٤٠ ، مسند احمد بن حنبل : ١ / ٣٣١ ضمن حديث ساقه عن ابن عباس ، مستدرك الصحيحين : ٣ / ٤ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٤ ، مناقب الخوارزمي : ٧٤ تفسير الفخر الرازي : ٥ / ٢٢٣ اسد الغابة : ٤ / ٢٥ تذكرة الخواص : ص ٢٠٨ كفاية الطالب : ص ١١٤ ، الجامع لأحكام القرآن : ٢ / ٣٧٧ ، تفسير النيشابوري ( المطبوع بهامش تفسير الطبري : ٢ / ٢٠٨ ، البحر المحيط : ٢ / ١١٨ الفصول المهمّة : ص ٣٠ ، حبيب السّير : ٢ / ١٢ تفسير روح المعاني : ٢ / ٨٣ ، ينابيع المودّة : ص ٩٢.
(٢) ن : به.
(٣) لا توجد في : ن.
(٤) ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ج وق.
(٥) هو ابو الحسن علي بن احمد بن محمد بن علي بن متويه الواحدي المتوي ، صاحب التفاسير المشهورة : كان استاذ عصره في النحو والتفسير ، منها : « البسيط » في تفسير القرآن الكريم ، وكذلك « الوسيط » و « الوجيز » ، و « اسباب النزول » وغيرها من الكتب.
وكان الواحدي المذكور تلميذ الثعلبي صاحب تفسير « الكشف والبيان » ، وعنه اخذ علم