ولا كافر ، وكون أحد الفريقين من أصحاب الجمل وصفّين ـ لا على التعيين ـ مخطئا ، [٢] وإلى الهذليّة من أصحاب أبي الهذيل ، القائلين باعتباريّة صفات الله تعالى ، وكون العبد كاسبا ، وانقطاع الجنّة والنار ، وانحصار الرزق في الحلال. (١)
[٣] وإلى النظّاميّة من أصحاب إبراهيم النظّام ، القائلين بجسميّة الروح كماء الورد فيه ، وعدم قدرة الله تعالى على الشرّ ، وبالجزء الذي لا يتجزّأ وبالطفرة ، وكون إعجاز القرآن بالإخبار من القرون الماضية لا بالفصاحة ، وبحجّيّة القياس ، والعصيان لا يصير فسقا إلاّ إذا بلغ إلى حدّ النصاب وهو كونه مائتين.
[٤] وإلى الخابطيّة من أصحاب محمّد بن خابط ، القائلين بكون حساب الخلق في القيامة إلى عيسى بن مريم عليهماالسلام ، وبالتناسخ والرؤية العقليّة.
[٥] وإلى البشيريّة من أصحاب بشير بن معمّر ، القائلين بانحصار الإدراك في السمع والبصر ، وبعدم وجوب الأصلح على الله تعالى ، وكون الاستطاعة عبارة عن الصحّة البدنيّة.
[٦] وإلى المعمّريّة من أصحاب معمّر بن عباد ، القائلين بانحصار المخلوق في الأجسام وكون الأعراض من معلومات الأجسام مع عدم تناهيها ، وكون الإرادة غير الذات والصفات وعدم نسبة القدم إلى الله تعالى.
[٧] وإلى المرداريّة من أصحاب أبي موسى عيسى بن صبيح الملقّب بمردار ، القائلين بقدرة الناس على الإتيان بمثل القرآن.
[٨] وإلى الثماميّة من أصحاب ثمام بن أشرس ، القائلين بعدم حشر الكفّار والمشركين والزنادقة وأطفال المسلمين ، بل هم كالبهائم يصيرون ترابا ، ويكون الإرادة عين الفعل.
[٩] وإلى الهشاميّة من أصحاب هشام بن عمرة ، القائلين بأنّ الإماميّة لا تقع
__________________
(١) انظر المصدر السابق ١ : ٤٦.