ناصر وهو أولى به » (١).
٩ ـ ابن الجوزي بتفسير الآية : « قوله : مولاكم ، قال أبو عبيدة : أي أولى بكم » (٢).
١٠ ـ البيضاوي : « مولاكم : هي أولى بكم ... » (٣).
وإن شئت المزيد فراجع بتفسير الآية : الكشاف ، غرائب القرآن ، البحر الحيط ، مدارك التنزيل ، تفسير الجلالين ، تفسير أبي السعود ... وغيرها من التفاسير المعتمدة عند القوم.
بل اعترف بذلك التفتازاني في ( شرح المقاصد ) والقوشجي في ( شرح التجريد ) فلاحظ.
بل إنّ « المولى » يجيء بمعنى « المتصرّف في الأمر » فتكون دلالة الحديث على المطلوب أوضح ، وقد نصّ على ذلك غير واحدٍ من المفسرين والمحدثين (٤).
فهل هذا القدر كاف؟!
فظهر :
١ ـ إنّ الحديث صحيح بل متواتر قطعي الصدور.
٢ ـ وإنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان حاضراً يوم الغدير.
٣ ـ وإنّ « المولى » فيه بمعنى « الأولى ».
بقي الكلام في قوله : ( وإن سلّم ان هذا الحديث صحيح فرواته لم يرووا مقدّمة الحديث ، وهي : ألست أولى بكم من أنفسكم. فلا يمكن أن يتمسّك بها في أنّ المولى بمعنى الأولى ).
فالماتن ينكر أن يكون رواة الحديث قد رووا مقدّمته ، لكن الشارح يلتفت
__________________
(١) أساس البلاغة « ولي ».
(٢) زاد المسير في علم التفسير ٨/١٦٧.
(٣) تفسير البيضاوي ٧١٦.
(٤) تفسير الرازي ١٣/١٧ ، ٢٣/٧٤ ، المرقاة في شرح المشكاة ٥/٥٦٨.