السيواسي ثم الاسكندري المعروف بابن الهمام الحنفي الامام العلاّمة.
قال في بغية الوعاة : كان علاّمة في الفقه والأصول والنحو والتصريف والمعاني والبيان والتصوف والموسيقي وغيرها ، محققاً جدلياً نظّاراً ، وكان يقول : لا أقلّد في المقولات أحداً ... ».
لقد أوضح ابن أمير الحاج وهن حديث النجوم حيث قال :
« ( وبمعارضته ) أي : وأجيب أيضاً بمعارضة كل منهما ( بأصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، وخذوا شطر دينكم عن الحميراء ) أي عائشة وإنْ خالف قول الشيخين او الأربعة ( إلاّ أنّ الأول ) أي : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديم ( لم يعرف ) بناء على قول ابن حزم في رسالته الكبرى : مكذوب موضوع باطل ، وإلاّ فله طرق من رواية عمر وابنه وجابر وابن عباس وأنس بألفاظ مختلفة أقربها إلى اللفظ المذكور ما أخرج ابن عدي في ( الكامل ) وابن عبد البر في ( بيان العلم ) عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أصحابي مثل النجوم يهتدى بها ، فأيّهم أخذتم بقوله اهتديتم. وما أخرج الدار قطني وابن عبدالبر عن جابر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أصحابي في أمتي مثل النجوم فبأيّهم اقتديتم اهتديتم.
نعم لم يصح منها شيء ، ومن ثمة قال أحمد : حديث لا يصح ، والبزار : لا يصح هذا الكلام عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
إلاّ أن البيهقي. قال في كتاب ( الاعتقاد ) رويناه في حديث موصول بإسناد غير قوي ، وفي حديث آخر منقطع ، والحديث الصحيح يؤدي بعض معناه وهو حديث أبي موسى المرفوع ... » (١).
__________________
(١) التقرير والتحبير في شرح التحرير ، وانظر التيسير في شرح التحرير ٣/٢٤٣ ـ ٢٤٤